الأحد، 10 أغسطس 2014

معركة الخمر

  1. #معركة_كــــــارنسيبيس
"المعركة التي أنهاها الخمر قبل أن تبدأ."

في مساء يوم 17 سبتمبر من العام 1788 
كانت مدينه كارنسيبس أحد أهم المدن في الحرب العثمانيه مع العاصمه فيينا و كانت الفيصل لإحتلال "النمسا" ، جمع النمساويين قرابة 10.000 جندي منقسمين على جبهتين
جبهه من طلائع الجيش و أخري من الفرسان. ذهبت الطلائع و عبرت نهر "تيميس" لإستكشاف الجنود العثمانيون و أثناء غيابهم عبر بعض الفرسان النهر خلفهم حيث لم تخرج أي إشاره من العثمانيين بالحرب.

وفي طريق عودتهم التقي الفرسان بباعة من الغجر يبيعون براميل الخمر فإتفقوا معهم و إشتروها منهم كلها و بدأ المجموعه الصغيره من الفرسان في الشرب.

عاد بعض المشاه من الطلائع و عند رؤيتهم الخمر طلبوا المشاركه و لكن الفرسان رفضوا فحدثت مشاداه بينهم حتي أطلق فارس طلقه واحده فقط في الهواء.

إنتفض الفرسان المرابطون بالموقع و بدأوا في اطلاق النار علي موقع الرصاصه، فظن المشاه ان العثمانيون باغتوهم من الخلف فصاح أحدهم "هالتشتين" بمعني توقف (الماني) و ظلوا يفروا من فرقة فرسان المعبد، و أعتقدوا أنه هجوم الجيش العثماني كان وشيكا. معظم المشاة أيضا ركضوا بعيدا هاربين من وابل النيران ؛ شملت القوات المرابطه الجيش الايطاليين من لومباردي، السلاف من البلقان، والنمساويين، بالإضافة إلى أقليات أخرى، وكثير منهم لا يستطيع أن يفهم لغة كل منهما الآخر. في حين أنه من غير الواضح ما فعل واحد من هذه المجموعات حتى صرخ و أعطى بعض التحذيرات الكاذبة دون إخبار الآخرين الذين فروا فورا. وقام أحد الضباط بازدياد الوضع سوءا عندما صاح في محاولة لاستعادة النظام فصاح "هالت هالت" بمعني توقف (الماني-نمساوي) فلم يسمعوها بوضوح فظنوا أنها "الله الله" فتيقنوا انهم العثمانيون المسلمون.

طاح الجيشين في عدو وهمي حتي إن الإمبراطور النمساوي نفسه أطلقوا عليه النار 
و أطاحوا به من فوق فرسه فوقع في حفره صغيره لم يلاحظوه في الظلام و إلا قتلوه ليصل العثمانيون في الصباح ليحاربوا الجيش الذي يستعد بقوة طوال الليل بالتدريبات للمعركه .. ليجدوا 10.000 جثه و مصاب في الأرض لتنتهي المعركه بالإستيلاء علي كارنسيبيس بمعركه أشبه بنزهه عثمانيه في الحديقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق