الاثنين، 11 أغسطس 2014

سیمو هاوها - عراب القناصين

سیمو هاوها

"هايها أو هاوها" .. عسكري و قناص فنلندي. لقبه الجيش الأحمر السوفياتي 
ب"الموت الأبيض"، فقد سجل بندقيته في حرب الشتاء أعلى رقم (505) مؤكد 
للقتلى في أي حرب كبرى.

هو ابن فلاح بسيط، بدأ خدمته العسكرية في عام 1925 خل
ال حرب الشتاء بين فنلندا
 وروسيا (1939-1940). وكان يؤدي واجبه العسكري كقناص ضد الجيش الأحمر 
السوفييتي وكان يعمل في ظل ظروف قاسية وفي درجات حرارة متدنية (4 درجات 
تحت الصفر!) ويرتدى ملابس التمويه الخاصة به ذات اللون الأبيض.


يستخدم بندقية فنلندية تسميM28 وهي مطورة عن نظيرتها السوفييتة "موزين 
ناجان" الخاصه بـ فاسيلي زايتسييف كان يفضل استخدام المنظار الحديدي بدلاً من
 المنظار العادي نظراً لما يحققه له من ميزة اصطياد أصغر هدف ممكن وكذلك عند 
انعكاس الضوء على المنظار العادي سوف يؤدي إلى إحداث وهج ربما يؤدي إلى 
كشف مكان القناص على عكس المنظار الحديدي.

ويقال أنه بالإضافة إلى إصاباته السابقة، إن سیمو هایها سجل ما يقرب من 200
 ضحيه أخرى مما يرفع رصيده إلى 705 قتيل أثناء حرب الشتاء فقط.

ونظراً لما كان يمثله من خطر على جنود الجيش الأحمر فقد تم وضع خطط عديدة 
للتخلص من سیمو هایها باستخدام نفس إسلوبه بالقنص، إلا أنه كان ماهراً في
 التخفي، فحاولوا قصفه #بالمدفعية و #الصواريخ، فبعد أن أعدوا له كمين، وكان 
أفضل ما حققوه هو #تمزيق معطفه عن طريق قصف بالمدفعية أصاب وراء منطقة 
كمونه وأصيب سیمو هایها بخدش بسيط فقط.





وفى 6 مارس 1940 وخلال قتال قريب، أصيب في منطقة الفك بوجهه ولكن
 الرصاصة -لحسن حظه- هبطت عن مستوي الرأس وأصابت الفك ويتحدث أحد
 أصدقائه عن حالته في تلك اللحظة أن نصف رأسه كان مفقوداً.

وفى 13 مارس 1940 استعاد وعيه بعد أن إنتهت الحرب بأيام، وتم ترقية سیمو
 هایها من رتبة العريف إلى رتبة 

الملازم و هي سابقه في تاريخ الترقيه . حيث قتل سيمو هايها ما يقرب من 700 
شخص خلال 100 يوم فقط !شكرا 

فـــــاسيلي زايتســيف - قناص الشيوعيه الأول

فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف 

1915/1991
يعتبر زايتسييف واحد من أفضل القناصه في الحرب العالمية الثانيه بعد سيميو هايها الفنلندي و سأكتب عنه قليلا ثم بعدها سأكتب عن سيميو هايها أسطورة القناصين.



قناص سوفيتي شارك في الحرب العالمية الثانية، يندرج نسله من عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، من ثم درس في معهد الصناعة في مانييتوغورسك.

انضم فاسيلي للبحرية السوفييتية عام 1936 حيث تخصص في الإدارة، وصل إلى وحدة القناصين رقم 284 القادمة من سيبيريا، ورقي إلى رتبة رقيب بعد أن عبر نهر الفولغا في 22 سبتمبر / أيلول 1942. سلمه الرائد ميتليف – قائد وحدته – بندقيته القناص الخاصة من نوع  موزين ناغان، بندقية طوبته أسطورة تاريخية، ففي معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر السوفييتي والقوات النازية المهاجمة استطاع زايتسيف من 10 نوفمبر / تشرين الثاني حتى 17 ديسمبر / كانون الأول، قتل 225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناص من النخبة.
أصيب بانفجار لغم في يناير / كانون الثاني 1943 وفقد بصره، لكن شهرته سمحت له ان يتلقى علاجاً عند أكثر اطباء العيون مهارة في موسكو البروفيسور فيلاتوف فاستعاد بصره وعاد إلى صفوف الجيش.
في 22 فبراير / شباط 1943، كُرمَ مع 124 جندياً سوفييتياً ممن شاركوا في معركة ستالينغراد، وحصل على لقب "بطل الاتحاد السوفييتي"، مع شارة لينين



مع الانتصار في معركة ستالينغراد، عين مدرباً في أكاديمية عسكرية، وخرّج 28 قناصاً.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب.
ألف بعد انتهاء الحرب كتابين حول فن القنص، طريقته "اصطياد ستة" لا تزال تدرس حتى يومنا، وهي تشرح كيفية تغطية بقعة محاصرة من ثلاثة جهات بالقناصة، والتخلص من المراقبة.
عمل زايتسيف بعدها مديرا لمعمل تصنيع آلات في كييف.



أما عن أسطورة إرسال أحد قناصين  الـ SS و هي الفرقة الألمانيه فهو نفسة لا يعرف عنها شئ و لكن القصة تم ذكرها في فيلم enemy on gates 

و لكن في هذا الموقع كانت دائرة معارك شرسه بين الألمان و الروس في هذه المنطقة لأنهم لم يفصلهم سوي عدة أمتار . و لكنه لم يكن في هذا الموقع أبداً.

الأحد، 10 أغسطس 2014

فالكيري - إنقاذ المُنقذ

الأسباب
بعد بدء تراجع الحملات العسكرية النازية في شمال أفريقيا وشرق وغرب أوروبا وتحقيق هزائم متتالية ،وكان ذلك بسبب قرارات هتلر الغير مدروسة والمتهورة والتي تسببت في اهدار مئات الالاف من أرواح الجنود إضافة الي تردي وسوء أوضاع البلاد داخليا. اثار هذا الامر استياء وقلق العديد من كبار ظباط الجيش والسياسييين وفكروا الإطاحة بهتلر واركان الرايخ الثالث وعقد صلح مع الحلفاء من أجل إنقاذ ألمانيا.
تفاصيل العملية
بعد عدة محاولات فاشلة لاغتيال هتلر. برز علي الساحة ضابط ألماني وهو كلاوس فون شتافونبرغ وكان أحد الظباط المشاركين في حملات شمال أفريقيا. ولكن بعد انفجار لغم في سيارته ادت الي فقد عين له إضافة الي معصمه واصبعين من يده اليسري. عاد الي برلين وشغل منصب رئيس اركان الجيش الداخلي. وبعد تغلغل الضباط الألمان المنقلبين على هتلر في قيادة جيش الاحتياط، فكر شتافونبرغ في مؤامرة (حقيقية وموثقة) لاستخدام "عملية فالكيري" ضد النازيين أنفسهم. وكانت فكرة تلك المؤامرة تقوم على اغتيال هتلر بمتفجرة مزروعة في حقيبة خلال اجتماع للضباط الكبار معه، ومن ثم الزعم أن قادة وأعمدة النظام النازي أنفسهم – الموالين لهتلر في الواقع - هم الذين قتلوه وانقلبوا عليه، وبالتالي تم تحريك جيش الاحتياط بموجب "عملية فالكيري" نفسها لإنقاذ النظام منهم واعتقالهم ومحاكمتهم وتصفيتهم، أي لاستلام السلطة والانقلاب على هتلر وقتله، بعد تحويله إلى شهيد رسمي لحركتهم الانقلابية. وكان نجاح محاولة الانقلاب التي يديرها فون ستافن برغ يعتمد أساساً على وجود معظم القوات الألمانية، عدا قلة من الأس ألأس (القوات الخاصة النازية)، وعدا جيش الاحتياط طبعاً، بعيداً جداً عن برلين في جبهات القتال، وعلى قدرته على تنظيم عملية انقلابية واسعة بمثل هذه الخطورة تحت أعين وآذان أجهزة الغستابو والأس أس والحزب النازي والدولة.
وفي 20 يوليو أقلعت طائرة اتصال من مطار رانجسدورف وعلى متنها شتاوفنبرج ومساعده الملازم فرنر فون هافتن ،وقد حمل كل منهما حقيبة ثقيلة تحتوى على قنبلة، كان شتاوفنبرج يعلم أن هذه هي المحاولة الأخيرة، فلقد ألقى القبض على أحد المتآمرين وهو يوليوس لبير النائب الاشتراكى السابق في البرلمان ،ولن يبق ممكناً أن تدوم مؤامرة واسعة ومكشوفة كتلك وقتاً طويلاً.
كانت القنبلة الثانية مشكلة حقيقية، من الناحيه البدنيه كان شتاوفنبرج عاجزاً على الدخول على هتلر حاملاً حقيبتين بثلاثة أصابع، لقد سبق لرفاقه في المؤامرة الذين صنعوا المتفجرات أن أكدوا له عشرات المرات، أن قنبلة واحدة من هذا النوع عندما تنفجر في مكان مغلق كفيلة بالقضاء على كل الحاضرين، فرضى أخيراً بالأمر الواقع.
راح شتاوفنبرج يموه أمام كيتل حقيقة الموضوع الذي أتى به إلي رستنبورج للقاء الفوهرر ،حتى يتسنى له الحديث عن الفرق الجديدة التي أنشأها الاحتياط الحربي، وحين تناول كيتل قبعته وهم بالخروج، انتقل شتاوفنبرج إلى غرفة الملابس، حطم كبسولة الحامض بواسطة كلابته، خرج شتاوفنبرج معتذراً، وعرض عليه كيتل أن يحمل له حقيبته، فرفض شتاوفنبرج. جري الاجتماع في لاجيباراك كما كان في كل مرة لا تكون فيها المنطقة في حالة إنذار جوي، إنه منبر خشبى تحميه عوارض خرسانية، ويتقدمه مركز للهاتف يقوم بالحراسة أمامه صف ضابط، قال له شتاوفنبرج إنه ينتظر مكالمة مستعجلة من برلين ثم دخل القاعة وراء كيتل والجنرال بوهلي. كانت جلسة الاجتماع قد بدأت منذ دقائق قليلة، وكان الجنرال هويزنجر يعرض آخر التطورات على الجبهة الشرقية، فقاطعه كيتل موضحا سبب وجود شتاوفنبرج، فما كان من هتلر إلا أن وجه التحية إلي الكولونيل شتاوفنبرج وطلب من الجنرال هويزنجر أن ينهى عرضه.
عند ذلك أسند شتاوفنبرج حقيبته إلى إحدى الدعائم الخشبية القوية التي تحمل الطاولة من الجهة الداخلية أي في اتجاه الفوهرر مباشرة، وبعد ذلك خطا خطوة إلى الوراء، وانتظر بضع ثوان وخرج. تنبه كيتل بعد لحظات إلى غياب شتاوفنبرج، فخرج يبحث عنه ويخبره بأن دوره في الكلام قد اقترب، فلم يجده في ردهة الانتظار، وقبل أن يدخل كيتل قاعة الاجتماع، انفجرت القنبلة. كان شتاوفنبرج وهافتن ينتظران على مقربة من مكتب الجنرال فليجيبل ،فسمعا الانفجار وانطلقا باتجاه المطار، وصل شتاوفنبرج برلين واتصل هاتفياً بالجنرال أولبرخت ناقلاً إليه الخبر السعيد:لقد مات هتلر.
هرع أولبرخت إلي الجنرال فروم يبلغه الحدث العظيم، عليه أن يوقع أمراً بالتحرك لإنجاز الخطة فالكيري التي سبق وضع تفاصيلها فطلب فروم تأكيد مقتل هتلر ،فطلب أولبرخت كيتل ،وكان يتوقع أن راستنبورج لن تجيب، إذ أن المفروض أن يكون الجنرال فليجيبل قد شل حركة مراكز الهاتف، لكنه فوجئ عندما سمع صوت كيتل يجيبه، أخذ فروم السماعة وقال له، إن شائعة حول محاولة اغتيال هتلر قد انتشرت في برلين ،فأكد له كيتل ذلك، وأن الفوهرر لم يصب بجروح بليغة، حتى أنه ذهب ينتظر موسوليني في محطة راستنبورج ،ثم سأله كيتل عن شتاوفنبرج، فأجاب فروم أنه لا يعرف عنه شيئاً.
لم يشك أحد في شتاوفنبرج حتى تلك اللحظة، إذ ساعد اعتقاد بأن طائرة تمكنت من إصابة مقر هتلر ،ودارت شكوك أخرى حول عملية تخريب قام بها عمال أجانب. قتل في الانفجار أربعة هم جنرال شمونت ،جنرال الطيران كورتن ،كولونيل برانديث الذي غير اتجاه الحقيبة بعدما تعثر بها، وأخيراً كاتب الأخترال بيرجر. وفي برلين تمكن فريق المتآمرين من السيطرة على مبنى وزارة الحربية ومقر القيادة العامة للجيش، ونصب الجنرال فيتزليبن نفسه القائد الأعلى للجيش الألماني. لكن خطوط المؤامرة تكشفت شيئاً فشيئاً، وكان شتاوفنبرج هو الذي أبلغ شركائه في المؤامرة أن الانقلاب قد فشل تماما
نهاية المؤامرة
بعد فشل العملية. كان الجنرال فيتزليبن قد عاد إلى منزله ينتظر ساعة اعتقاله، بينما هرب الجنرال جوردلر وانتحر.وعدد آخر من الجنرالات، واقتيد بعضهم إلى سجن موابيت العسكري، وسيق الباقيين إلى مبنى الجستابو. وصرح فروم بأن محكمة عسكرية تشكلت سريعاً، وقد حكمت بإعدام الجنرال أولبرخت ،الكولونيل ميرتز ،الكولونيل شتاوفنبرج، والملازم هافتن، فأنزلو جميعاً ساحة السجن وأعدموا رمياً بالرصاص على ضوء مصابيح السيارة. وذلك في 20 يوليو 1944 م.



راسبوتين - الراهب الداعر

جريجوري راسبوتين - راهب الظلام




راهب الظلام ، راهب القوي الخفيه ، القديس الأسود ، كلها القاب مرتبطه بواحد من أكثر الشخصيات غموضاً و تأثيراً على القيصريه الروسيه و العائله المالكه التي كانت تمتلك ثُلث الكره الأرضيه تقريباً.

برغم أنه كان أمّي ، إشتهر بأنه الراهب الغامض المرتبط بالإله مباشرة ً ، القديس الأسود ذو القوى الخفيه ، الغريب أنه كان دائم السُكر و مترنحا يهاجم أي من كان بالقصر الملكي حتي القيصر بذاته و هنا نعرف سبب إقترابه من القصر الملكي.

ظهرت لدى راسبوتين في طفولته رؤى مستمرة عن القوى الإلهية وقدرات الشفاء الخارقة، إذ كان باستطاعته مثلا أن يبرئ حصانا بمجرد لمسه، لكنه اكتسب في فترة مراهقته اسم راسبوتين (أي الفاجر بالروسية) بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.


بحلول عام 1903م وصل إلى سان بطرسبرغ كلاما عن قوى صوفية خارقه و مخيفه قادمة من سيبريا ذات عيون وحشية مضيئة ونظرة مجنونة، وبدا أن راسبوتين كان قد حدد موعدا لدخوله المجتمع الراقي في الوقت المناسب، وقد ساهم في ذلك أن الطبقة الأرستقراطية كانت مولعة بمسائل السحر والتنجيم وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا. كان شؤما على أسرته ، فكل من كان يقترب منه و هو طفل كان إما يموت حرقاً أو غرقا أو يسقط على رأسه لتتهشم لذلك كان وحيدا.

سبب إقترابه من القصر كان في أن ولي العهد الطفل أليكسيس نيكوليافبتش كان يعاني من مرض بسيلان الدم الهيموفيليا قد ورثه عن أمه حفيدة فيكتوريا ملكة بريطانيا العظمى، والمرض الذي عاني منه ولي العهد ومات به من قبل أخ الملكة واثنان من أبناء الاخوة وخالها، يبدأ بنزيف تحت الجلد ثم يظهر ورم يتصلب يتبعه شلل مصحوبا بآلام شديدة، ولم يمضي وقت طويل منذ أثبت راسبوتين قوته الخارقة للأكسندرا حتى أصبح مستشارها الشخصي المؤتمن على أسرارها، يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.
وتقول إحدى النظريات المتعلقة بقدرة راسبوتين على وقف النزيف الذي أصيب به أليكسيس، ابن القيصر، بأنه استخدم التنويم المغناطيسي لإبطاء النبض، ومن ثم تقليل القوة التي تدفع الدم إلى الدوران في جسده.

كان راسبوتين معارضاً للحرب ، وظل يتشفع لدى القيصر كي لا يتورّط في صراع عام ١٩١٣م مع العثمانيين في البلقان .
أما الوطنيون المتعصّبون فقد ظلّوا يلحّون على قيام روسيا بمساعدة الأرثوذكس .


وفي ديسمبر عام 1916م كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بقتله، وعن قتلته المحتملين كتب يقول" إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتك حيا لأكثر من عامين، وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك، فسوف يقتلهم الشعب الروسي. سأُقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة. صلي أرجوك، صلي، وكن قويا، وفكر في عائلتك المصونة".

وهو ما حدث بالفعل فبعد 90 يوم قُتل كل أفراد العائلة الملكيه رميا بالرصاص إبان الثوره البلشفيه.

وفي ليلة السادس عشر من ديسمبر عام 1916م دعا يوسوبوف راسبوتين إلى قصر مويكا بحجة أن إيرينا التي يشاع عنها أنها أجمل امرأة في سان بطرسبرغ تريد مقابلته، وقبل راسبوتين الدعوة ، والذهاب إلى غرفة جانبية حيث سيكون بانتظاره مائدة عامرة بأنواع الحلويات والفواكه ، وستكون قوالب الكعك عامرة بمادة سيانيد البوتاسيوم ، وإذا فشلت المادة بقتله ، فإن السم الموجود في الكؤوس سيتمّ المهمة .
بينما كان راسبوتين ينتظر ظهورها قدم رجل لراسبوتين قطعتين من الكعك وخمر مدسوس بهما سما مميتا ، وشرب راسبوتين كأسين من الخمر المسمومة ، ولم يظهر عليه أي أثر للتسمّم ، بل إنّه شعر بالمزيد من الظمأ والتشوّق لرؤية الأميرة .

مضى الوقت ولم يحدث شيءأصيب المتآمر بالهلع لما بدا من حصانة راسبوتين ضد السم، فصعد الأمير إلى الطابق العلوي ليخبر بقية المتآمرين الذين توتّرت أعصابهم .
عندما دقّت الساعة ٢,٣٠ ليلاً ، لم يعد بإمكان الأمير مواصلة الادعاء بأنَّ زوجته لا تزال تتولى العناية بضيوف آخرين ، لذلك استأذن من الراهب قليلاً وصعد إلى الطابق العلوي بدعوى أنه سيستدعي إيرينا حالاً .

لم يستطع يوسوبوف السيطرة على نفسه ، واتفق الأمير مع المتآمرين على إطلاق النار على الراهب ، وهكذا نزل وهو يخفي مسدساً . وعندما انضم إلى الراهب طلب مزيداً من الخمر ، وبعد أن شربها ، اقترح الخروج لزيارة الغجر لقضاء وقت طيّب ..
من الخلف ، نزع الأمير مسدسه ، وأطلق النيران على راسبوتين الذي التفت فاستقرت الرصاصة في صدره . 

اتسعت عينا الراهب بشكل مرعب .. وفتح فمه كما لو كان سيتكلم ، سمع المتآمرين صوت الرصاص ، واندفعوا إلى الغرفة ، وكانت الساعة ٣ صباحاً ، وهناك شاهدوا راسبوتين متمدداً دون حراك ... والدم ينزف
فوق السجادة .
وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر .

بدأ الجميع يتخذون الترتيبات لنقل الجثة وجمع أغراض راسبوتين من معطف وقبعة .. وذلك لإحراقها . وبالمصادفة فقط ، انحنى أحد المتآمرين قريباً من الجثة ، وإذ بالرعب يأخذ منه كل مأخذ .. فقد فتح راسبوتين إحدى عينيه .. ثم فتح العين الأخرى .. ثم نهض على قدميه وهو يُرغي ويزبد محاولاً الانقضاض على ذلك المتآمر الذي صار ينادي مرعوباً : يا فيلكس .. فيلكس ..! 

أطلقوا عليه النار مره ثانيه ومازال يترنح و يزحف علي الأرض و يمسك به.

تمكّن الرجل من الإفلات ، فأسرع هارباً إلى الطابق العلوي لاستدعاء بقية المتآمرين ...
هنا انطلق راسبوتين إلى الحديقة وهو يهذي قائلاً : فيلكس .. يافيلكس .. سوف أُخبر زوجة القيصر ...
وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر .
لحق أحد المتآمرين بالراهب في الجوار حيث كان الثلج يغطي المكان ،كان بفالوفيتش وبيرشيكفيتش يستعدان للمغادرة، فأطلق يرشيكفيتش النيران ثانية على راسبوتين المترنح ، فسقط راسبوتين وضرباه بهراوة وقيداه ، وركل المتآمر رأس الراهب الصريع .. لكن شرطياً كان يتجول في المنطقة أقترب من بوابة الحديقة بعد أن سمع صوت إطلاق النار.
فتح الأمير البوابة وقال للشرطي إن ضيوفه يمضون ليلة حافلة بالشرب والعبث والمجون ، وأن أحدهم أطلق النار على كلب ...
دعا الأمير الشرطي للدخول إلى القصر ، وأخبره بأنه قتل راسبوتين فارتبط لسان الشرطي ، وظل صامتاً في سبيل مصلحة القيصر والوطن .

قرر المتآمرون أن يلقوا بجسده في نهر نيفا المتجلّدة.
وعندما عثرت الشرطة على جثة راسبوتين بعد يومين دل تشريحها الذي كشف عن وجود مياه في الرئتين ، وأن راسبوتين كان ما زال حيا عندما ألقى به في النهر، ولكن برودة الماء المتجلد قتلت الرجل ، وقد فسر بعض العلماء في محاولة لفهم عدم تأثرة بالسم بإصابته بنقصان الحمض المعوي ويقول البعض ان معاقرته للخمر ابطلت مفعول السم، ولكن انتشرت الاشاعات انه كان يتعاطى كميات ضئيلة من السم يوميا ليحمي نفسه في حالة أن حاول أحدا قتله.

فرحت الأوساط السياسيه لموته أما الفقراء فأعتبروه قديس القوى الخافته أو المظلمه الذي قتله الأرستقراطيون.



معركة الخمر

  1. #معركة_كــــــارنسيبيس
"المعركة التي أنهاها الخمر قبل أن تبدأ."

في مساء يوم 17 سبتمبر من العام 1788 
كانت مدينه كارنسيبس أحد أهم المدن في الحرب العثمانيه مع العاصمه فيينا و كانت الفيصل لإحتلال "النمسا" ، جمع النمساويين قرابة 10.000 جندي منقسمين على جبهتين
جبهه من طلائع الجيش و أخري من الفرسان. ذهبت الطلائع و عبرت نهر "تيميس" لإستكشاف الجنود العثمانيون و أثناء غيابهم عبر بعض الفرسان النهر خلفهم حيث لم تخرج أي إشاره من العثمانيين بالحرب.

وفي طريق عودتهم التقي الفرسان بباعة من الغجر يبيعون براميل الخمر فإتفقوا معهم و إشتروها منهم كلها و بدأ المجموعه الصغيره من الفرسان في الشرب.

عاد بعض المشاه من الطلائع و عند رؤيتهم الخمر طلبوا المشاركه و لكن الفرسان رفضوا فحدثت مشاداه بينهم حتي أطلق فارس طلقه واحده فقط في الهواء.

إنتفض الفرسان المرابطون بالموقع و بدأوا في اطلاق النار علي موقع الرصاصه، فظن المشاه ان العثمانيون باغتوهم من الخلف فصاح أحدهم "هالتشتين" بمعني توقف (الماني) و ظلوا يفروا من فرقة فرسان المعبد، و أعتقدوا أنه هجوم الجيش العثماني كان وشيكا. معظم المشاة أيضا ركضوا بعيدا هاربين من وابل النيران ؛ شملت القوات المرابطه الجيش الايطاليين من لومباردي، السلاف من البلقان، والنمساويين، بالإضافة إلى أقليات أخرى، وكثير منهم لا يستطيع أن يفهم لغة كل منهما الآخر. في حين أنه من غير الواضح ما فعل واحد من هذه المجموعات حتى صرخ و أعطى بعض التحذيرات الكاذبة دون إخبار الآخرين الذين فروا فورا. وقام أحد الضباط بازدياد الوضع سوءا عندما صاح في محاولة لاستعادة النظام فصاح "هالت هالت" بمعني توقف (الماني-نمساوي) فلم يسمعوها بوضوح فظنوا أنها "الله الله" فتيقنوا انهم العثمانيون المسلمون.

طاح الجيشين في عدو وهمي حتي إن الإمبراطور النمساوي نفسه أطلقوا عليه النار 
و أطاحوا به من فوق فرسه فوقع في حفره صغيره لم يلاحظوه في الظلام و إلا قتلوه ليصل العثمانيون في الصباح ليحاربوا الجيش الذي يستعد بقوة طوال الليل بالتدريبات للمعركه .. ليجدوا 10.000 جثه و مصاب في الأرض لتنتهي المعركه بالإستيلاء علي كارنسيبيس بمعركه أشبه بنزهه عثمانيه في الحديقه.