الأحد، 16 نوفمبر 2014

War Of Logic - Champers Of Death - Part 1

War of Logic
---------
-------
 ------
         Simplicity of war is to attack  , Dare to attack. During the last decade we have been seeing a various methods of pain and destruction among our world. But the secret word was "Attack".
       While using this word or method to study the fact that mostly all the area dragged into religious fighting or terrorism, Islam against his own is the funniest and cruelest war we have been seen since the WWII. Blood and teared families are along the middle east, But before we get into this, let's have a little review about cruelest wars along our remarkable desecrated history.
--------------------------------------------------------------------------------

Chambers of death

    Along time ago world suffered from one of the most daring adventure of one man, man who wrote his name as one of the highest reasons for mankind's near extinction. Adolf Hitler, Even if I wrote his name wrong, device corrects it back !
  However, Adolf had his dream of one big German Empire or something, but he saw that his empire is token and humiliated after WWI, especially when USA and Europe sabotaged Germany's economy, Army and Policy. The most humiliated thing to a soldier is to make him destroy his own weapon, the weapon that defends his country, his wive, his sons and daughters but that wasn't enough not only he can't protect them, But also can't feed them as well. 

So, Germany through several circumstances created a man who wrote his name with letters of blood, decorated with heroes that had to be made and fixed to our minds with theories, accidents, stories, unleashed facts and hidden events. The real question is "Had America and Europe actually made Hitler?" .
Berlin after WWII


   Going through this you can see that lots of our inventions or  discoveries were made by chance and coincidence, why doesn't that invention could be?. The American interfering was late after Pearl Harbor and the world was already burning in fire but America was late. Europe shouldn't put Berlin under blockade and let it suffer from the huge economic problems and obstacles.
   And they created a man who let them pay the best of their, sources, young people's lives and future's undetectable planes.



After the WWI, Germany had suffered from huge inflation, currency had no value, a kilo of potato could cost from 1.500.000 Franks (One and half million Franks) to 6.000.000 Franks (Six million Franks) which mean that latterly the German Frank had no value, and the German people had suffered from hunger and cold. The army was limited, weapons was limited to, no tank making or war ships or any thing.
Under those condition, climate was so great and convenient to make a person who can roles the lines and lead to two following rules, first " revolution " and second for war.
Operation "Red" - Full destruction for Germany during WWI
Germany had drawn to it's cruelest economic drop down till finally exhausted through inside and outside.
German children after WWI
 The question here is why it had to that bad !, why it always needs some to suffer too much that he had to collect his pieces and start to fight back.
Making a permanent enemy could be one of the most suspicious rule to the US , we can say that having an enemy means to have our land and people together, the old American role we always heard about it, Germany, Japan, China, North Korea , Iran, Iraq, Afghanistan and Russia are they a fabricated enemies to keep the American line steady ?
Our acknowledging for current affairs is in massive increases, Intelligence scandals, CIA infiltrators and more resources of information that leads to unexpected details.
Syria' kids suffering  
   

السبت، 15 نوفمبر 2014

الإنسان الحيوان

الإنســـان الحيوان
"بين العلم و الدين"



دائماً ما درسنا و تعلمنا و تعايشنا مع نظريات التطور ؛ و كيف كان هناك الكثير من الدلائل على تطور الكائنات الحيه من بين اللافقاريات و تسلسلات الأسماك و الإنتخاب الطبيعي للكائنات الحيه و كان المثير للجدل دائماً هو العالم "داروين" الذي عشقنا دراساته و عشنا في كتبه فدارون هو: (تشارلس روبرت دارون) ولد سنة 1809م، وتوفي سنة 1882م. وكما تقول الموسوعة العربية الميسرة: هو عالم طبيعي إنجليزي درس الطب بأدنبرة... ثم تخصص في التاريخ الطبيعي، وقد وضع دارون في كتابه (أصل الأنواع) 1859م. أسس نظريته والدلائل عليها بطريقة فذة رائعة، كما وضع نظريته عن أصل الشعاب المرجانية، وقد قبلها الكثيرون. ومن أعماله الأخرى: (أصل الإنسان والانتخاب بالنسبة للجنس )سنة 1871م، و (تنوع النباتات والحيوانات تحت الاستئناس سنة 1867م) أن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد، لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد.
تدرج سلالات الكلاب

الإجمال في نظرية داروين هو تسلسل الإنسان من درجته الحيوانيه (القرد) إلى سلسلة من الهويات المختلفه لتتناسق مع متطلبات معيشته ؛ نزل من على الأشجار ليرسوا بعقله جوار النهر ليبدأ في إكتشاف النار و الزراعه و يختلف بين أبناء جنسه لتنشب الخلافات لتتطور للصراع الجسدي ثم التنظيمي ليبدأ القتال ثم تتطور بين المجموعات لتنشب الحروب .



لم يسلم "داروين" من الانتقادات خاصة (و إلى يومنا هذا ) لم يظهر دليل واحد على إثبات نظرية داروين أو ما يسمى بـ (الحلقة المفقوده) فالحلقه هنا هي الرابط بين الإنسان ما فوق الشجره ؛ و الإنســان المقاتل ذو الحربه في يديه.
و لعل أقرب الإحتمالات كان ما يسمى بإنسان "بولتداون" 1912 حيث تم إكتشاف جمجمة و فكاً يعودان للفتره ما بين 500.000 سنة ً و 750.000 سنة قبل الميلاد و كان المثير للجدل هو الفك حيث كان آدمياُ جدا ما عدا الأنياب كانت أنياب قرد كبير الحجم و الجمجمة دارجة الأنف مطابقة للقرده تماماً؛ و هنا ثار الكثيرون بأ هذه هي حلقة داروين المفقوده .. و هنا تم التأكيد بأن الإنسان تسلسلاً من القرد بعين ذاته في الفترات ما بين 600.000 سنة و 800.000 ألف سنة قبل الميلاد و هو نتاج الإنتخاب الطبيعي الأصلح لطبيعته في التنقل و الترحال و بداية التفكير و إنتشال نفسة من حقل الحيوانية.
جمجة بلتداون

و تم التحفظ على تلك الجمجمة التي قيل أنها كانت محمية أكثر من تاج ملكة إنجلترا نفسها دون أن يمسها أحمد حتى أخيرأ تم الموافقة على دراستها لتمون القنبله الكبري أن الفك تم التلاعب به ليشبة فكي القرده و أن الجمجمه بها آثار خدش و نحت !.
.و هنا عدنا لنقطة الصفر ؛ 
 بغض النظر ؛ كان هناك وقفا من جهة القساوسه المسيحين الذين كانوا في عصر معروف بشدة التطرف المسيحي و تعقيد الفكر الكنائسي ليصل لحد منع المريض من العلاج و طلب المغفرة بدلاً من العلاج ؛ كا هناك هجوما واضحا على داروين حتى قيل أنه لم يشبه الانسان بالقرد بل كان هناك تحريفا مصدره الكنائس و اتقل بدوره للفكر الشرقي مُحرفاً و لكن الصحيح أن كل الكائنات لها أصل واحد مشترك ؛ فالقرد و الإنسان لهما نفس العوامل المشتقه و لكن لم يشتركا في نقطه واحده حولت كل منهما للآخر.
سجالاً دائماً بين العلم و الدين ؛ أما موقف الإسلام من هذه النظرية فنوضحه في نقاط:
1_ قولهم إن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق مصادم للقرآن الكريم لقوله تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) [الزمر: 62].
ولقوله: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) [القمر: 49] إلى غير ذلك من الآيات. 

2_ ادعاؤهم معرفة كيفية نشأة الأحياء على الأرض يرده قوله تعالى: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم) [الكهف: 51]. ولقد أخبرنا الله سبحانه أنه خلق الإنسان خلقاً مستقلاً مكتملاً، وقد أخبر ملائكته بشأن خلقه قبل أن يوجده فقال: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة: 30].
وحدثنا عن المادة التي خلقه منها، فقد خلقه من ماء وتراب (طين) (فإنا خلقناكم من تراب) [الحج: 5].

وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تبارك وتعالى: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْنُ، والخبيث والطيب" أخرجه الترمذي وأبو داود. 
والماء عنصر في خلق الإنسان (والله خلق كل دابة من ماء) [النور: 45]. وقد خلقه الله بيديه (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ) [ص: 75].
وهذا الطين تحول إلى صلصال كالفخار (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) [الرحمن: 14] والإنسان الأول هو آدم عليه السلام، ولم يكن خلق الإنسان ناقصاً ثم اكتمل كما يقول أصحاب نظرية التطور! بل كان كاملاً ثم أخذ يتناقص الخلق، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعاً"، ولذلك فالمؤمنون يدخلون الجنة مكتملين على صورة آدم ففي بقية الحديث السابق "فكل من يدخل الجنة على صورة آدم" ثم يقول صلى الله عليه وسلم: "فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن". 

3_ قولهم بأن البقاء للقوي والكوارث هي سبب هلاك المخلوقات الضعيفة مردود بأن الموت يكون للأقوياء والضعفاء قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) [الملك: 2]. 

4_ وأخيراً نذكر بالأصل العظيم الذي يبطل هذه النظرية وهو تكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع ردّ أصل الإنسان إلى قرد: قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [الإسراء: 70]. وقال: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) [التين: 4].

فالدين لهو رأي آخر من بين التسلسل ؛ و إن كان هناك إختلافاً في تفسير الآيات ففي التعاليم المجرده فالتفسير المتمم هو أن الإنسان (دينياً) خلق بهيئته الكامله تتوالى فيه تطوراته الفكريه و الخلقيه بطريقة (نسبياً) مطابقة لداروين عدا الإختلاف في نظرية الأصل.

Origin Theory  ... نظرية الأصل ؛ تنوعت الكتب لشرحها و هي ذات مرجعيه علميه  دامغه و لكن دائما ً تفتقد الحلقه المنشوده لداروين و غيره ؛ و دينيا ً تناثرت بين إختتام التفكير و المرجعية الأصليه لطبيعه التوزيع التاريخي و الكوني لنشئتي الإنسان و الكون معا ُ .. و بعيدا ُ عن التفكير المتشدد لكون الحديث عن النشئتين إلحاداُ و الذي هو بعيد عن الإلحاد و لكن تعمقا ً في التاريخ البشري ؛ هم جميعا ُ علماء توثقت أسماءهم بإنتاج جيلاُ كاملاً من العقيده النشئية للإنسان و تطوره برغم فقدان الكلمه النهائيه و الدليل الدامغ عن تلك النشئه.

و أخيرا ً ؛ ليس كل التفكير إلحاد ؛ فالعلم نفقا ً قد يوصل بين نقطتين أو طريقا ً مسدودا.
 "ن*والقلم و ما يسطرون"
"علم الإنسان ما لم يعلم"
"فلنقصن عليهم بعلم"
و الكثير من الآيات التي تحمل محاثا للعلم و النور المفقود الذي أضاء به قدامى العلماء المسلمون منابر و منارات العلم في أوروبا و العالم أجمع. فالعلم ليس إلحادا ً و لا كفرا ً و لكن تقييد الجهل الذي أُستهدف العرب من بين الوباء التركي و الاستعمار الأجنبي و آثاره هو ما طبع بين فكر و كتب العرب جهلاً منثوراً بين صفحاته.

و شكراً
محمد الرفاعي



السبت، 27 سبتمبر 2014

أرمينيا ... و تاريخ أفندينا الأسود

أرمينيا ... و تاريخ أفندينا الأسود

عاش الارمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركيا متعاقبة كان اخرها الإمبراطورية العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كملة منفصلة كاملة الحقوق. وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت ب-"رجل أوروبا العجوز". وقد نالت خلال هذه العديد من الشعوب التي نالت استقلالها منها كاليونان والرومانيون والصرب والبلغار. كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم
يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية.ففي عهده نفذت المجازر الحميدية حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريينلأسباب اقتصادية ودينية متتعدة. بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية. كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء

مع نشوب الحرب العالمية الاولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي وفي عام 1915 م قامت جيوش الامبراطورية الروسية بالزحف نحو الدولة العثمانية واحتلت جوله ميرك ونيروه وفرشين التي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا  واتجهت القوات الروسية بعد احتلالها هذه المناطق إلى مدينة العمادية. وفي أوائل شهر ايار من سنة 1916 زخفت القوات الروسية بقيادة الجنرال جيورونزبوف نحو بلدة راوندوز تصحبها اربعة افواج من المتطوعين الارمن والنساطرة  وفي الثالث عشر من الشهر نفسه احتلت هذه القوات للبلدة وقامت القوات الروسية تساندها الوحدات الارمنية والنساطرة باحتلال بلدة خانقين وقد قامت القوات الارمنية بقتل خمسة آلاف من اهالي راوندوز وخانقين والمناطق المجاورة لهما بسبب كون هذه المناطق قد انحازت لجانب الدولة العثمانية في تصدي الهجوم الروسي على هذه المناطق وقد قامت هذه القوات بمصادرة كل المواشي والمحاصيل الزراعية وقد استمر احتلال القوات الروسية والارمنية للمنطقة إلى قيام ثورة أكتوبر في روسيا في عام 1917 م . وقد أدى انتشار أخبار المجازر التي قامت بها الوحدات الارمنية التي كانت تحت امرة الجيش الروسي بالمناطق الكردية إلى نزوح السكان من بلدة فان وماجاورها إلى المناطق الجنوبية كالعمادية وزاخو ودهوك والموصل وغيرها من المدن والمناطق الامنة .

خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى الرمني شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن. كما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم. غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم اعدامهم في ساحات المدينة
بعدها أمرت جميع العوال الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
ويروي أحد المرسلين الأمريكيين إلى مدينة الرها:

«خلال ستة اسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تقترف بحق الآلاف... الذين جاؤوا من المدن الشمالية ليعبروا من مدينتنا. وجميعهم يروون نفس الرواية: قتل جميع رجالهم في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الأعتداء على النسوة والفتيات بالضرب و السرقة وخطف بعضهن حراسهم... كانوا من أسوأ العناصر كما سمحوا لأي من كان من القرى التي عبروها باختطاف النسوة والاعتداء عليهن. لم تكن هذه مجرد روايات بل شاهدنا بأم أعيننا هذا الشيء يحدث علنا في الشوارع.»

و تروي أحد الناجين من حالات الاغتصاب و القتل :"جعلونا نرقص عرايا في دوائر ؛ و أخذوا يسرفون في الشرب و يرمونا بالزجاج الفارغ ... و قسمونا لمجموعتين و كنت في المجموعه الثانيه المربوطه بالحبال في الأرض ... أما المجموعه الأول فقد أطلقوا النيران أسفل أقدامهم ليجبروهم على الرقص .. الرقص و الرقص ؛ حتى قام إثنان من الجنود و سكبوا عليهم الكيروسين و أضرموا فيهم النيران عرايا و أخذوا يضحكون و الفتيات تصرخ من الألم ؛ حتى رصاصة الرحمه .... لم تخرج من فوهات بنادقهم. و عندما مرّ التجار في الصباح أخذوا يبيعونا بعد ليله طويله من الضرب و الإغتصاب ؛ كان ثمني حذاء و زجاجة خمر .. فقط لأني جسدي كان قطعةً واحده بلا أعضاء مقطوعه. ! "


يتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون.غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط، بينما تشير مصادر ارمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين.


بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل \ نيسان من كل عام. وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة.


عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هرب أو اختفى فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم يوزغت الذي أثم بإبادة مئات الأرمن في بلدته.

ومن المعترف به على نطاق واسع ان مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثون يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من أجل وصف هذه الاحداث.
توجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى مذابح الارمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول. وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء من ما هو الآن سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء. اليوم أغلبية مجتمعات الشتات الارمني نتيجة الإبادة الجماعية.
جمهورية تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛ وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية. حتى الآن، فقد اعترفت عشرون دولة رسميا بمذابح الارمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي.

توجهت مصر الي توجيه ضربه دبلوماسيه لسياسة أردوجان و هي الإعتراف بمجازر الأرمن الأمر الذي يهدد عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

تاريخها الأسود و أمالها في عودة سلطانها العثماني ... و تفاخر المغفلين بحضارتها ليست إلا أحلام و أضغاث أحلام ... راجع قبل أن تراجَع.

الاثنين، 11 أغسطس 2014

سیمو هاوها - عراب القناصين

سیمو هاوها

"هايها أو هاوها" .. عسكري و قناص فنلندي. لقبه الجيش الأحمر السوفياتي 
ب"الموت الأبيض"، فقد سجل بندقيته في حرب الشتاء أعلى رقم (505) مؤكد 
للقتلى في أي حرب كبرى.

هو ابن فلاح بسيط، بدأ خدمته العسكرية في عام 1925 خل
ال حرب الشتاء بين فنلندا
 وروسيا (1939-1940). وكان يؤدي واجبه العسكري كقناص ضد الجيش الأحمر 
السوفييتي وكان يعمل في ظل ظروف قاسية وفي درجات حرارة متدنية (4 درجات 
تحت الصفر!) ويرتدى ملابس التمويه الخاصة به ذات اللون الأبيض.


يستخدم بندقية فنلندية تسميM28 وهي مطورة عن نظيرتها السوفييتة "موزين 
ناجان" الخاصه بـ فاسيلي زايتسييف كان يفضل استخدام المنظار الحديدي بدلاً من
 المنظار العادي نظراً لما يحققه له من ميزة اصطياد أصغر هدف ممكن وكذلك عند 
انعكاس الضوء على المنظار العادي سوف يؤدي إلى إحداث وهج ربما يؤدي إلى 
كشف مكان القناص على عكس المنظار الحديدي.

ويقال أنه بالإضافة إلى إصاباته السابقة، إن سیمو هایها سجل ما يقرب من 200
 ضحيه أخرى مما يرفع رصيده إلى 705 قتيل أثناء حرب الشتاء فقط.

ونظراً لما كان يمثله من خطر على جنود الجيش الأحمر فقد تم وضع خطط عديدة 
للتخلص من سیمو هایها باستخدام نفس إسلوبه بالقنص، إلا أنه كان ماهراً في
 التخفي، فحاولوا قصفه #بالمدفعية و #الصواريخ، فبعد أن أعدوا له كمين، وكان 
أفضل ما حققوه هو #تمزيق معطفه عن طريق قصف بالمدفعية أصاب وراء منطقة 
كمونه وأصيب سیمو هایها بخدش بسيط فقط.





وفى 6 مارس 1940 وخلال قتال قريب، أصيب في منطقة الفك بوجهه ولكن
 الرصاصة -لحسن حظه- هبطت عن مستوي الرأس وأصابت الفك ويتحدث أحد
 أصدقائه عن حالته في تلك اللحظة أن نصف رأسه كان مفقوداً.

وفى 13 مارس 1940 استعاد وعيه بعد أن إنتهت الحرب بأيام، وتم ترقية سیمو
 هایها من رتبة العريف إلى رتبة 

الملازم و هي سابقه في تاريخ الترقيه . حيث قتل سيمو هايها ما يقرب من 700 
شخص خلال 100 يوم فقط !شكرا 

فـــــاسيلي زايتســيف - قناص الشيوعيه الأول

فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف 

1915/1991
يعتبر زايتسييف واحد من أفضل القناصه في الحرب العالمية الثانيه بعد سيميو هايها الفنلندي و سأكتب عنه قليلا ثم بعدها سأكتب عن سيميو هايها أسطورة القناصين.



قناص سوفيتي شارك في الحرب العالمية الثانية، يندرج نسله من عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، من ثم درس في معهد الصناعة في مانييتوغورسك.

انضم فاسيلي للبحرية السوفييتية عام 1936 حيث تخصص في الإدارة، وصل إلى وحدة القناصين رقم 284 القادمة من سيبيريا، ورقي إلى رتبة رقيب بعد أن عبر نهر الفولغا في 22 سبتمبر / أيلول 1942. سلمه الرائد ميتليف – قائد وحدته – بندقيته القناص الخاصة من نوع  موزين ناغان، بندقية طوبته أسطورة تاريخية، ففي معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر السوفييتي والقوات النازية المهاجمة استطاع زايتسيف من 10 نوفمبر / تشرين الثاني حتى 17 ديسمبر / كانون الأول، قتل 225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناص من النخبة.
أصيب بانفجار لغم في يناير / كانون الثاني 1943 وفقد بصره، لكن شهرته سمحت له ان يتلقى علاجاً عند أكثر اطباء العيون مهارة في موسكو البروفيسور فيلاتوف فاستعاد بصره وعاد إلى صفوف الجيش.
في 22 فبراير / شباط 1943، كُرمَ مع 124 جندياً سوفييتياً ممن شاركوا في معركة ستالينغراد، وحصل على لقب "بطل الاتحاد السوفييتي"، مع شارة لينين



مع الانتصار في معركة ستالينغراد، عين مدرباً في أكاديمية عسكرية، وخرّج 28 قناصاً.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب.
ألف بعد انتهاء الحرب كتابين حول فن القنص، طريقته "اصطياد ستة" لا تزال تدرس حتى يومنا، وهي تشرح كيفية تغطية بقعة محاصرة من ثلاثة جهات بالقناصة، والتخلص من المراقبة.
عمل زايتسيف بعدها مديرا لمعمل تصنيع آلات في كييف.



أما عن أسطورة إرسال أحد قناصين  الـ SS و هي الفرقة الألمانيه فهو نفسة لا يعرف عنها شئ و لكن القصة تم ذكرها في فيلم enemy on gates 

و لكن في هذا الموقع كانت دائرة معارك شرسه بين الألمان و الروس في هذه المنطقة لأنهم لم يفصلهم سوي عدة أمتار . و لكنه لم يكن في هذا الموقع أبداً.

الأحد، 10 أغسطس 2014

فالكيري - إنقاذ المُنقذ

الأسباب
بعد بدء تراجع الحملات العسكرية النازية في شمال أفريقيا وشرق وغرب أوروبا وتحقيق هزائم متتالية ،وكان ذلك بسبب قرارات هتلر الغير مدروسة والمتهورة والتي تسببت في اهدار مئات الالاف من أرواح الجنود إضافة الي تردي وسوء أوضاع البلاد داخليا. اثار هذا الامر استياء وقلق العديد من كبار ظباط الجيش والسياسييين وفكروا الإطاحة بهتلر واركان الرايخ الثالث وعقد صلح مع الحلفاء من أجل إنقاذ ألمانيا.
تفاصيل العملية
بعد عدة محاولات فاشلة لاغتيال هتلر. برز علي الساحة ضابط ألماني وهو كلاوس فون شتافونبرغ وكان أحد الظباط المشاركين في حملات شمال أفريقيا. ولكن بعد انفجار لغم في سيارته ادت الي فقد عين له إضافة الي معصمه واصبعين من يده اليسري. عاد الي برلين وشغل منصب رئيس اركان الجيش الداخلي. وبعد تغلغل الضباط الألمان المنقلبين على هتلر في قيادة جيش الاحتياط، فكر شتافونبرغ في مؤامرة (حقيقية وموثقة) لاستخدام "عملية فالكيري" ضد النازيين أنفسهم. وكانت فكرة تلك المؤامرة تقوم على اغتيال هتلر بمتفجرة مزروعة في حقيبة خلال اجتماع للضباط الكبار معه، ومن ثم الزعم أن قادة وأعمدة النظام النازي أنفسهم – الموالين لهتلر في الواقع - هم الذين قتلوه وانقلبوا عليه، وبالتالي تم تحريك جيش الاحتياط بموجب "عملية فالكيري" نفسها لإنقاذ النظام منهم واعتقالهم ومحاكمتهم وتصفيتهم، أي لاستلام السلطة والانقلاب على هتلر وقتله، بعد تحويله إلى شهيد رسمي لحركتهم الانقلابية. وكان نجاح محاولة الانقلاب التي يديرها فون ستافن برغ يعتمد أساساً على وجود معظم القوات الألمانية، عدا قلة من الأس ألأس (القوات الخاصة النازية)، وعدا جيش الاحتياط طبعاً، بعيداً جداً عن برلين في جبهات القتال، وعلى قدرته على تنظيم عملية انقلابية واسعة بمثل هذه الخطورة تحت أعين وآذان أجهزة الغستابو والأس أس والحزب النازي والدولة.
وفي 20 يوليو أقلعت طائرة اتصال من مطار رانجسدورف وعلى متنها شتاوفنبرج ومساعده الملازم فرنر فون هافتن ،وقد حمل كل منهما حقيبة ثقيلة تحتوى على قنبلة، كان شتاوفنبرج يعلم أن هذه هي المحاولة الأخيرة، فلقد ألقى القبض على أحد المتآمرين وهو يوليوس لبير النائب الاشتراكى السابق في البرلمان ،ولن يبق ممكناً أن تدوم مؤامرة واسعة ومكشوفة كتلك وقتاً طويلاً.
كانت القنبلة الثانية مشكلة حقيقية، من الناحيه البدنيه كان شتاوفنبرج عاجزاً على الدخول على هتلر حاملاً حقيبتين بثلاثة أصابع، لقد سبق لرفاقه في المؤامرة الذين صنعوا المتفجرات أن أكدوا له عشرات المرات، أن قنبلة واحدة من هذا النوع عندما تنفجر في مكان مغلق كفيلة بالقضاء على كل الحاضرين، فرضى أخيراً بالأمر الواقع.
راح شتاوفنبرج يموه أمام كيتل حقيقة الموضوع الذي أتى به إلي رستنبورج للقاء الفوهرر ،حتى يتسنى له الحديث عن الفرق الجديدة التي أنشأها الاحتياط الحربي، وحين تناول كيتل قبعته وهم بالخروج، انتقل شتاوفنبرج إلى غرفة الملابس، حطم كبسولة الحامض بواسطة كلابته، خرج شتاوفنبرج معتذراً، وعرض عليه كيتل أن يحمل له حقيبته، فرفض شتاوفنبرج. جري الاجتماع في لاجيباراك كما كان في كل مرة لا تكون فيها المنطقة في حالة إنذار جوي، إنه منبر خشبى تحميه عوارض خرسانية، ويتقدمه مركز للهاتف يقوم بالحراسة أمامه صف ضابط، قال له شتاوفنبرج إنه ينتظر مكالمة مستعجلة من برلين ثم دخل القاعة وراء كيتل والجنرال بوهلي. كانت جلسة الاجتماع قد بدأت منذ دقائق قليلة، وكان الجنرال هويزنجر يعرض آخر التطورات على الجبهة الشرقية، فقاطعه كيتل موضحا سبب وجود شتاوفنبرج، فما كان من هتلر إلا أن وجه التحية إلي الكولونيل شتاوفنبرج وطلب من الجنرال هويزنجر أن ينهى عرضه.
عند ذلك أسند شتاوفنبرج حقيبته إلى إحدى الدعائم الخشبية القوية التي تحمل الطاولة من الجهة الداخلية أي في اتجاه الفوهرر مباشرة، وبعد ذلك خطا خطوة إلى الوراء، وانتظر بضع ثوان وخرج. تنبه كيتل بعد لحظات إلى غياب شتاوفنبرج، فخرج يبحث عنه ويخبره بأن دوره في الكلام قد اقترب، فلم يجده في ردهة الانتظار، وقبل أن يدخل كيتل قاعة الاجتماع، انفجرت القنبلة. كان شتاوفنبرج وهافتن ينتظران على مقربة من مكتب الجنرال فليجيبل ،فسمعا الانفجار وانطلقا باتجاه المطار، وصل شتاوفنبرج برلين واتصل هاتفياً بالجنرال أولبرخت ناقلاً إليه الخبر السعيد:لقد مات هتلر.
هرع أولبرخت إلي الجنرال فروم يبلغه الحدث العظيم، عليه أن يوقع أمراً بالتحرك لإنجاز الخطة فالكيري التي سبق وضع تفاصيلها فطلب فروم تأكيد مقتل هتلر ،فطلب أولبرخت كيتل ،وكان يتوقع أن راستنبورج لن تجيب، إذ أن المفروض أن يكون الجنرال فليجيبل قد شل حركة مراكز الهاتف، لكنه فوجئ عندما سمع صوت كيتل يجيبه، أخذ فروم السماعة وقال له، إن شائعة حول محاولة اغتيال هتلر قد انتشرت في برلين ،فأكد له كيتل ذلك، وأن الفوهرر لم يصب بجروح بليغة، حتى أنه ذهب ينتظر موسوليني في محطة راستنبورج ،ثم سأله كيتل عن شتاوفنبرج، فأجاب فروم أنه لا يعرف عنه شيئاً.
لم يشك أحد في شتاوفنبرج حتى تلك اللحظة، إذ ساعد اعتقاد بأن طائرة تمكنت من إصابة مقر هتلر ،ودارت شكوك أخرى حول عملية تخريب قام بها عمال أجانب. قتل في الانفجار أربعة هم جنرال شمونت ،جنرال الطيران كورتن ،كولونيل برانديث الذي غير اتجاه الحقيبة بعدما تعثر بها، وأخيراً كاتب الأخترال بيرجر. وفي برلين تمكن فريق المتآمرين من السيطرة على مبنى وزارة الحربية ومقر القيادة العامة للجيش، ونصب الجنرال فيتزليبن نفسه القائد الأعلى للجيش الألماني. لكن خطوط المؤامرة تكشفت شيئاً فشيئاً، وكان شتاوفنبرج هو الذي أبلغ شركائه في المؤامرة أن الانقلاب قد فشل تماما
نهاية المؤامرة
بعد فشل العملية. كان الجنرال فيتزليبن قد عاد إلى منزله ينتظر ساعة اعتقاله، بينما هرب الجنرال جوردلر وانتحر.وعدد آخر من الجنرالات، واقتيد بعضهم إلى سجن موابيت العسكري، وسيق الباقيين إلى مبنى الجستابو. وصرح فروم بأن محكمة عسكرية تشكلت سريعاً، وقد حكمت بإعدام الجنرال أولبرخت ،الكولونيل ميرتز ،الكولونيل شتاوفنبرج، والملازم هافتن، فأنزلو جميعاً ساحة السجن وأعدموا رمياً بالرصاص على ضوء مصابيح السيارة. وذلك في 20 يوليو 1944 م.



راسبوتين - الراهب الداعر

جريجوري راسبوتين - راهب الظلام




راهب الظلام ، راهب القوي الخفيه ، القديس الأسود ، كلها القاب مرتبطه بواحد من أكثر الشخصيات غموضاً و تأثيراً على القيصريه الروسيه و العائله المالكه التي كانت تمتلك ثُلث الكره الأرضيه تقريباً.

برغم أنه كان أمّي ، إشتهر بأنه الراهب الغامض المرتبط بالإله مباشرة ً ، القديس الأسود ذو القوى الخفيه ، الغريب أنه كان دائم السُكر و مترنحا يهاجم أي من كان بالقصر الملكي حتي القيصر بذاته و هنا نعرف سبب إقترابه من القصر الملكي.

ظهرت لدى راسبوتين في طفولته رؤى مستمرة عن القوى الإلهية وقدرات الشفاء الخارقة، إذ كان باستطاعته مثلا أن يبرئ حصانا بمجرد لمسه، لكنه اكتسب في فترة مراهقته اسم راسبوتين (أي الفاجر بالروسية) بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.


بحلول عام 1903م وصل إلى سان بطرسبرغ كلاما عن قوى صوفية خارقه و مخيفه قادمة من سيبريا ذات عيون وحشية مضيئة ونظرة مجنونة، وبدا أن راسبوتين كان قد حدد موعدا لدخوله المجتمع الراقي في الوقت المناسب، وقد ساهم في ذلك أن الطبقة الأرستقراطية كانت مولعة بمسائل السحر والتنجيم وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا. كان شؤما على أسرته ، فكل من كان يقترب منه و هو طفل كان إما يموت حرقاً أو غرقا أو يسقط على رأسه لتتهشم لذلك كان وحيدا.

سبب إقترابه من القصر كان في أن ولي العهد الطفل أليكسيس نيكوليافبتش كان يعاني من مرض بسيلان الدم الهيموفيليا قد ورثه عن أمه حفيدة فيكتوريا ملكة بريطانيا العظمى، والمرض الذي عاني منه ولي العهد ومات به من قبل أخ الملكة واثنان من أبناء الاخوة وخالها، يبدأ بنزيف تحت الجلد ثم يظهر ورم يتصلب يتبعه شلل مصحوبا بآلام شديدة، ولم يمضي وقت طويل منذ أثبت راسبوتين قوته الخارقة للأكسندرا حتى أصبح مستشارها الشخصي المؤتمن على أسرارها، يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.
وتقول إحدى النظريات المتعلقة بقدرة راسبوتين على وقف النزيف الذي أصيب به أليكسيس، ابن القيصر، بأنه استخدم التنويم المغناطيسي لإبطاء النبض، ومن ثم تقليل القوة التي تدفع الدم إلى الدوران في جسده.

كان راسبوتين معارضاً للحرب ، وظل يتشفع لدى القيصر كي لا يتورّط في صراع عام ١٩١٣م مع العثمانيين في البلقان .
أما الوطنيون المتعصّبون فقد ظلّوا يلحّون على قيام روسيا بمساعدة الأرثوذكس .


وفي ديسمبر عام 1916م كتب راسبوتين خطابا للقيصر يتنبأ فيه بقتله، وعن قتلته المحتملين كتب يقول" إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتك حيا لأكثر من عامين، وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك، فسوف يقتلهم الشعب الروسي. سأُقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة. صلي أرجوك، صلي، وكن قويا، وفكر في عائلتك المصونة".

وهو ما حدث بالفعل فبعد 90 يوم قُتل كل أفراد العائلة الملكيه رميا بالرصاص إبان الثوره البلشفيه.

وفي ليلة السادس عشر من ديسمبر عام 1916م دعا يوسوبوف راسبوتين إلى قصر مويكا بحجة أن إيرينا التي يشاع عنها أنها أجمل امرأة في سان بطرسبرغ تريد مقابلته، وقبل راسبوتين الدعوة ، والذهاب إلى غرفة جانبية حيث سيكون بانتظاره مائدة عامرة بأنواع الحلويات والفواكه ، وستكون قوالب الكعك عامرة بمادة سيانيد البوتاسيوم ، وإذا فشلت المادة بقتله ، فإن السم الموجود في الكؤوس سيتمّ المهمة .
بينما كان راسبوتين ينتظر ظهورها قدم رجل لراسبوتين قطعتين من الكعك وخمر مدسوس بهما سما مميتا ، وشرب راسبوتين كأسين من الخمر المسمومة ، ولم يظهر عليه أي أثر للتسمّم ، بل إنّه شعر بالمزيد من الظمأ والتشوّق لرؤية الأميرة .

مضى الوقت ولم يحدث شيءأصيب المتآمر بالهلع لما بدا من حصانة راسبوتين ضد السم، فصعد الأمير إلى الطابق العلوي ليخبر بقية المتآمرين الذين توتّرت أعصابهم .
عندما دقّت الساعة ٢,٣٠ ليلاً ، لم يعد بإمكان الأمير مواصلة الادعاء بأنَّ زوجته لا تزال تتولى العناية بضيوف آخرين ، لذلك استأذن من الراهب قليلاً وصعد إلى الطابق العلوي بدعوى أنه سيستدعي إيرينا حالاً .

لم يستطع يوسوبوف السيطرة على نفسه ، واتفق الأمير مع المتآمرين على إطلاق النار على الراهب ، وهكذا نزل وهو يخفي مسدساً . وعندما انضم إلى الراهب طلب مزيداً من الخمر ، وبعد أن شربها ، اقترح الخروج لزيارة الغجر لقضاء وقت طيّب ..
من الخلف ، نزع الأمير مسدسه ، وأطلق النيران على راسبوتين الذي التفت فاستقرت الرصاصة في صدره . 

اتسعت عينا الراهب بشكل مرعب .. وفتح فمه كما لو كان سيتكلم ، سمع المتآمرين صوت الرصاص ، واندفعوا إلى الغرفة ، وكانت الساعة ٣ صباحاً ، وهناك شاهدوا راسبوتين متمدداً دون حراك ... والدم ينزف
فوق السجادة .
وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر .

بدأ الجميع يتخذون الترتيبات لنقل الجثة وجمع أغراض راسبوتين من معطف وقبعة .. وذلك لإحراقها . وبالمصادفة فقط ، انحنى أحد المتآمرين قريباً من الجثة ، وإذ بالرعب يأخذ منه كل مأخذ .. فقد فتح راسبوتين إحدى عينيه .. ثم فتح العين الأخرى .. ثم نهض على قدميه وهو يُرغي ويزبد محاولاً الانقضاض على ذلك المتآمر الذي صار ينادي مرعوباً : يا فيلكس .. فيلكس ..! 

أطلقوا عليه النار مره ثانيه ومازال يترنح و يزحف علي الأرض و يمسك به.

تمكّن الرجل من الإفلات ، فأسرع هارباً إلى الطابق العلوي لاستدعاء بقية المتآمرين ...
هنا انطلق راسبوتين إلى الحديقة وهو يهذي قائلاً : فيلكس .. يافيلكس .. سوف أُخبر زوجة القيصر ...
وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر .
لحق أحد المتآمرين بالراهب في الجوار حيث كان الثلج يغطي المكان ،كان بفالوفيتش وبيرشيكفيتش يستعدان للمغادرة، فأطلق يرشيكفيتش النيران ثانية على راسبوتين المترنح ، فسقط راسبوتين وضرباه بهراوة وقيداه ، وركل المتآمر رأس الراهب الصريع .. لكن شرطياً كان يتجول في المنطقة أقترب من بوابة الحديقة بعد أن سمع صوت إطلاق النار.
فتح الأمير البوابة وقال للشرطي إن ضيوفه يمضون ليلة حافلة بالشرب والعبث والمجون ، وأن أحدهم أطلق النار على كلب ...
دعا الأمير الشرطي للدخول إلى القصر ، وأخبره بأنه قتل راسبوتين فارتبط لسان الشرطي ، وظل صامتاً في سبيل مصلحة القيصر والوطن .

قرر المتآمرون أن يلقوا بجسده في نهر نيفا المتجلّدة.
وعندما عثرت الشرطة على جثة راسبوتين بعد يومين دل تشريحها الذي كشف عن وجود مياه في الرئتين ، وأن راسبوتين كان ما زال حيا عندما ألقى به في النهر، ولكن برودة الماء المتجلد قتلت الرجل ، وقد فسر بعض العلماء في محاولة لفهم عدم تأثرة بالسم بإصابته بنقصان الحمض المعوي ويقول البعض ان معاقرته للخمر ابطلت مفعول السم، ولكن انتشرت الاشاعات انه كان يتعاطى كميات ضئيلة من السم يوميا ليحمي نفسه في حالة أن حاول أحدا قتله.

فرحت الأوساط السياسيه لموته أما الفقراء فأعتبروه قديس القوى الخافته أو المظلمه الذي قتله الأرستقراطيون.